responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 191


ما كان عليه سلف هذه الأمة بخلاف باقي الفرق والطوائف الإسلامية ؟ ! .
ويبلغ التشبيه والتجسيم في روايات الدارمي مداه ، وهو يناقش المريسي ومن سلك مسلكه في نفي الرؤية الحسية . يقول : : فمن ذلك : ما حدثنا موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( ص ) " آتي يوم القيامة باب الجنة ، فيفتح لي ، فأرى ربي وهو على كرسيه ، أو سريره ، فيتجلى لي ، فأخر له ساجدا " فهذا أحد الحواس وهو النظر بالعين والتجلي ، رواه هؤلاء المشهورون عن ابن عباس على رغم بشر [178] كانت هذه مقتطفات من كتب ومصادر الحشوية " السلفية " المعتمدة ، أوردناها للتدليل على معتقدات القوم ، وأن عقيدة التشبيه والتجسيم تلزمهم وأن وصف العلماء لهم بالمجسمة صحيح وهو عين الحقيقة .
وهاهو القاضي أبو يعلى أحد كبراء الحنابلة ابن الزاغوني الفقيه الحنبلي يكشفان عن حقيقة معتقدهما مما لا يدع مجالا للشك في حقيقة عقائد هؤلاء الحشوية الحنبلية المتسمين بالسلفية . جعلت العلماء من أهل السنة والجماعة يردون عليهما وينقضون عقائدهما .
* ابن الجوزي يرد على أصحابه الحنابلة :
وإذا كان أتباع المذهب الحنبلي قد توزعوا عقائديا بين مذاهب شتى ، فإن من تأثر منهم بمناهج أهل السنة والجماعة وارتضاها بدل الحشو المفضي إلى التشبيه والتجسيم ، سيقوم بالرد على هؤلاء المشبهة ، أولا لدفع شبههم الاعتقادية ، ولنفي انتسابهم ثانيا لمذهب الإمام أحمد . حيث أكد ابن الجوزي إن ما يقوله الحشوية ليس من اعتقاد أحمد بن حنبل ، وأن كل ما يخالف التنزيه أو التفويض إنما هو افتراء هؤلاء المنتسبين للمذهب على إمامهم . وهو



[178] المرجع السابق ، ص 14 .

191

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست