responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 190


امتلك من مال وجاه ؟ ! ونحن نعجب كيف جسدوا وجسموا الجنة والنار وجعلوا لهما لسانا يختصمان به ؟ ! وكيف أن النار تفتخر على الجنة بالكفار ، وهم في ميزان الحق نجس ، لا يستحقون كرم الله وعطفه ، وقد أخرجهم من رحمته بكفرهم وظلمهم وأدخلهم دار ابتلائه . فهو معرض عنهم غير راض بما كسبوه من الكفر . ولكنه الحشو الذي يصعب على العاقل فهمه أو إدراكه .
ومن الأحاديث الغريبة والتي يشتم منها رائحة أهل الكتاب من اليهود خصوصا ما نقله : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال " إن الله لم يمس شيئا من خلقه غير ثلاث : خلق آدم بيده ، وكتب التوراة بيده ، وغرس جنة عدن بيده " [176] ( . والحديث كما ذكرنا سابقا إن كانت فيه ميزة فإنها لا شك تخص التوراة اليهودية المحرفة بنص التنزيل المحكم .
ولا يدع الدارمي مجالا للشك في أنه يعتقد الجسمية ، عندما يذكر في " باب الحد والعرش " قال : قال : أبو سعيد : والله تعالى له حد لا يعلمه أحد غيره . ولا يجوز أن يتوهم لحده غاية في نفسه . ولكن نؤمن بالحد . ونكل علم ذلك إلى الله . والمكانة أيضا حد ، وهو على عرشه فوق سماواته ، فهذان حدان اثنان [177] .
يقول المحقق في الهامش : كلمة حد لم ترد في الكتاب ولا السنة . ونحن لا ننسب إلى الله صفة ولا لفظ إلا ما ورد نصا عن الله ورسوله ، مع أننا لا نقول فيها بالرأي ولا القياس . وإنما نرد علم حقيقتها إلى الله على ما يليق بجلاله سبحانه وتعالى .
وإذا كان لفظ " الحد " لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة فكيف قال به هؤلاء الذين يدعون أنهم متمسكون بالآثار لا يحيدون عنها ، وأنهم على



[176] المرجع السابق ، ص 35 .
[177] المرجع السابق ، ص 23 .

190

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست