نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 182
لليد أو الكف بل " الخنصر " - وليس بعد هذا التجسيم والتشبيه مبلغ آخر - يرد عليه بأن الحديث رواه أنس بن مالك وهو صحابي ، ولكن من حدث ابن خزيمة بهذا الحديث وهل سمعه من أنس مباشرة . " إنه يقول " حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد قال حدثنا حماد بن سلمة ، قال حدثنا ثابت عن أنس بن مالك وأورد الحديث . ولكنه الحشو المرادف للحمق فهل يستطيع عاقل أن يناقش أحمقا . نعوذ بالله من كل شر . وقد روى ابن خزيمة مثل هذه الأحاديث . وغيرها في إثبات صفات الرب ، وأن له كلاما وصوتا . أما حديث الرجل أو القدم فقد رواه ابن خزيمة كذلك عن أبي هريرة ، عن رسول الله ( ص ) قال : " وأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله رجله فيها فتقول قط قط ، فهنالك تمتلئ الحديث " . وهو حديث اختصام الجنة والنار وأشار إلى أنه مستفيض [156] . والأخبار في وضع الله رجله في النار كثيرة جدا وقد اعتمدها الحشوية الحنبلية في عقائدهم وفسروها بظاهرها . يقول ابن الزاغوني الحنبلي : إنما وضع قدمه في النار ليخبرهم أن أصنامهم تحترق وأنا لا أحترق . قال ابن الجوزي : وهو حنبلي كذلك مخالف للحشوية " وهذا تبعيض وهو من أقبح الاعتقادات . . وقد صرح بتكذيبهم فقال : " لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها " فكيف يظن بالخالق أن يردها ! تعالى الله عن تجاهل المجسمة [157] . وكلمة ابن خزيمة في التوحيد " باب إثبات الرجل لله عز وجل " وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية ، مما يفضي بمحو اسمه من ديوان العلماء ، قال ابن الجوزي : رأيت أبا بكر بن خزيمة قد جمع كتابا في الصفات وبوبه فقال : باب إثبات اليد ، باب إمساك السماوات على أصابعه ، باب إثبات الرجل ، إن رغمت المعتزلة . ثم قال : قال الله تعالى : * ( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد
[156] التوحيد ص 93 - 95 . بتوسط السبحاني ( ج 1 ص 141 ) . [157] ابن الجوزي ، دفع شبه التشبيه ، ص 60 .
182
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 182