responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 163


البحوث السالفة حول قيام وظهور المذاهب وطريقة انتشارها ، إما تصريحا أو تلميحا . أما المغريات التي عرضها هؤلاء الحشوية لتزيين صورة إمامهم ومذهبه المختلق له فهي كثرة الكذب حول شخصه . فقد بولغ في وصف ورعه وتقواه . وتناول العامة فضائله ومزاياه ، وأضافوا لها من الخرافات والأساطير الشئ الكثير .
ونحن هنا لا نستهين بشخصه ولا ننتقصه . فالله سبحانه وتعالى أعلم وأخبر بورعه وتقواه ، ولا يستطيع أحد منا أن يقول فلان أتقى وأورع من الآخر انطلاقا من بعض المظاهر والسلوكيات العملية ، فنحن لا نعلم إلا ظاهرا من الحياة الدنيا وهو سبحانه أعلم بسرائر خلقه ومكانتهم عنده . أقول إن الحشوية بالغوا حقا في وصف هذا الإمام ، ويظهر ذلك مما رووه في فضائله . وكان غرضهم إبرازه وجعله متميزا في الساحة العلمية والعملية ، حتى يتسنى لهم اعتماده كإمام ، فينضوون تحت لوائه . وإلا فقد رأينا أقوال العلماء فيه ووصفهم إياه ، وأنه كان من جملة المحدثين ، حافظا معتدل الحفظ . وإذا كان غيره قد حكمت الظروف التاريخية عليهم بالخمول فقد ابتلى هو بالشهرة ، وكان كارها لها غير راغب فيها . قال الخلال : أخبرنا المروذي : سمعت أبا عبد الله ، يقول الخوف منعني أكل الطعام والشراب ، فما أشتهيه وما أبالي أن لا يراني أحد ولا أراه ، وإني لأشتهي أن أرى عبد الوهاب . قل لعبد الوهاب أخمل ذكرك . فإني قد بليت بالشهرة [100] .
* الرؤى والمنامات للدعوة إلى تقليد المذهب الحنبلي :
لقد بدأت حركت الوضع عن أحمد بعد وفاته مواكبة أولا ، انتصار



[100] العواصم والقواصم ، ج 4 ص 233 .

163

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست