responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 108


ومعاونتهم والركون إليهم [10] .
أما مذهب الشافعي فيكفينا قول السبكي وهو من فقهاء الشافعية ، في طبقاته عن مصر والشام : " هذان الإقليمان مركز ملك الشافعية ، منذ ظهر المذهب الشافعي ، اليد العالية لأصحابه في هذه البلاد ، لا يكون القضاء والخطابة في غيرهم . أما الشام فقد كان مذهب الأوزاعي حتى ولي القضاء أبو زرعة محمد بن عثمان الدمشقي الشافعي . ويقول : كان ( محمد بن عثمان ) رجلا رئيسا ، يقال إنه هو الذي أدخل مذهب الشافعي إلى دمشق ، وإنه كان يهب لمن يحفظ مختصر المزني منه مائة دينار " [11] . كما نجد أن مذهب الشافعي ارتبط بكثير من المدارس الحكومية التي بنيت لتدريسه وأشهرها نظامية بغداد ، وقد تخرج منها كبار فقهاء وعلماء الشافعية .
أما المذهب الحنبلي ، وهو موضوع هذه الدراسة فإنه كان الأقل انتشارا بين المذاهب الفقهية لعوامل كثيرة سنعرض لها لاحقا . يمكن تلخيصها في خشونة أصحابه وإفراطهم في إشعال الفتن المذهبية ، وهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كما يرون ويعتقدون . كما أن المذهب الحنبلي جاء متأخرا في تكوينه وتكامله ، كما لم يعترف كثير من العلماء بكون أحمد بن حنبل فقيها ، وإنما عرف لديهم كمحدث فقط . لذلك لم يتقدم أصحابه للقضاء ولم تعرض الحكومات عليهم هذا المنصب إلا في سنين متأخرة . كانت المذاهب الفقهية الأخرى قد انتشرت واستحوذ تقليدها على أغلب فئات العامة .
يقول ابن خلدون : أما أحمد بن حنبل فمقلده قليل لبعد مذهبه عن الاجتهاد وأصالته في معاضدة الرواية والأخبار بعضها ببعض . وأكثرهم بالشام والعراق من بغداد ونواحيها ، وهم أكثر الناس حفظا للسنة ورواية للحديث



[10] أسد حيدر ، م س ، ج 3 ، ص 12 .
[11] المرجع نفسه ، ج 3 ص 253 .

108

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست