responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 100


الإسلامي . كما أن أول قضية اختلف حولها المسلمون الأوائل من الصحابة كانت مسألة الخلافة أو الإمارة . وإذا كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها كما أعلن الخليفة الثاني " عمر بن الخطاب " ، فإن خلافة عثمان قد جلبت الفتن للمجتمع الإسلامي . فانتثر عقد الوحدة الإسلامية الذي لم يستطع الإمام علي بن أبي طالب أن يعيده إلى ما كان عليه ، فاستشهد عليه السلام وقلبه تملأه الحسرة والألم . ومع موته تولى زمن ما سمي ب‌ " الخلافة الراشدة " إلى غير رجعة . ونط القردة على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وامتلكوا مقدرات الأمة الفتية بعدما سالت أنهار من الدماء . وراحوا يوجهون الأمة الإسلامية عكس ما أراد لها الرسول وأصحابه الذين تحملوا في سبيل الدين الجديد المحن والشدائد العظيمة .
ولقد صدق ذلك الصحابي أو التابعي عندما قال : - في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي ، والي الأمويين على العراق - وهو يقرأ قوله تعالى : * ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . . . ) * قال : كان ذلك على زمن رسول الله ، أما الآن فإنهم يخرجون منه أفواجا .
لقد بدأ عصر الانحراف الكبير مع وصول الأمويين إلى سدة الحكم . وإذا كان بعض المتدينين والعلماء قد شكك في شرعية حكمهم - أي الأمويين - .
فإنهم قد حاولوا تجاوز هذا التشكيك بتحريف وتزوير كل النصوص والأحاديث التي تقدح في حكمهم ، أو تنفي الشرعية عنهم . وبذلك أخفيت نصوص وأحاديث تؤيد هذا الاتجاه . وأعلن الأمويون البراءة ممن يحدث بها ، وأن دمه وماله حلال إن هو تكلم بها أو رواها .
في المقابل تقدم عدد من الأعراب وأعطوا المال الجزيل للرواية عن الرسول ووضع الأحاديث على لسانه ، دعما لرغبات ملوك بني أمية وأهوائهم . وشارك في ذلك عدد ممن عرفوا بصحبتهم للرسول ، حيث باعوا دينهم بأبخس الأثمان . فانتشرت حركة الوضع ، وكثر الرواة الكذبة ، ودخل الحديث النبوي

100

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست