responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 73


أقرب إلى سنة الرسول ( ص ) ، وألصق بكتابه . وإذا كان الاختلاف بين الراشدين الأربعة المزعومين ، كاختلاف اليهود عن النصارى فإن الانسجام في سنة أئمة أهل البيت الاثني عشر كان مما أخرس السنة النواصب وحير دهاقنتهم ولا يحصل الانسجام إلا مع سنة موحدة المصدر ومعينة النبع وتلك شهادة من رسول الله ( ص ) يوم أوصى بالتمسك بالثقلين وهو ما شهد به واقعهم .
2 / الهداية جاءت الهداية كقرينة على الخلفاء الراشدين الذين قيل في حقهم : " المهديين من بعدي " .
والواقع التاريخي للخلفاء المزعومين يخالف منطوق الحديث ، بل ويناقضه من أساسه .
فالملاك من جعل الإمامة ضرورة ، ولطفا . هو من هذه الحيثية أي توفير الهداية اللازمة التي يترتب عليها إقامة الحجة على الخلائق . والحجة لا تقوم على هداية ناقصة ، أو على هداية محتملة . والخلفاء المفتعلون لم يكونوا في حجم ذاك الملاك . ليكونوا أئمة حقيقيين .
لقد كانوا في أكثر من حال يضلون الأمة ويبعدونها عن العلم الحقيقي بل ويهددون ويجلدون الناس إذا أتوهم مستفسرين عما يفيدهم في معرفة أحكام الله .
وضبط تكاليفهم الشرعية .
فهناك غياب كامل لعنصر الهداية من سلوك وتوجيهات الخلفاء المزعومين ، لأنهم كما تقدم - لم يكونوا علماء - فالهداية تقوم على العلم . فأعلم الناس كانوا هم أئمة أهل البيت ( ع ) وهم تبعا لذلك أهدى عباد الله .
والهداية كما يظهر منها . لها أساس تقوم عليه ، وغاية توصى إليها . فأما ، الأساس فهو العلم كما سبق القول . إذ أن الهداية للإرشاد إلى الحق . ولن ينال الإنسان رشده إلى الحق ، حتى يكتشفه . والكشف عن الحق هو العلم فلا هدي بلا علم وفاقد العلم لا يهدي . " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى ما لكم كيف تحكمون .

73

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست