responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 72


إلا بما يشير إلى أعلميتهم . فإذا كان دؤوبهم على العلم مما اشتهر في التاريخ وأن جهل الخلفاء بأبسط الأحكام مما اعترف به أتباعهم . فعلام يتم هذا التفضيل وهذا الأخيار المتعسف .
هذه باختصار أولى القرائن التي تصرف معنى حديث الراشدية عن الخلفاء .
وتثبت انسجامه مع أئمة أهل البيت ( ع ) وتقويض ذلك الطرح المفتعل ، الذي يجعل الخلافة فيمن لم يرو الحديث ولا يعلم الكتاب إلا أماني ! .
ولمزيد من الإيضاح يجدر بنا الإشارة إلى مدى ارتباط سنة الأئمة من أهل البيت ( ع ) بسنة الرسول ( ص ) وبصريح القرآن وذلك بتزكية من شهادة الرسول ( ص ) في حديث الثقلين المتقدم وما دام إنهم كذلك ، فدعنا نرى وجهة نظرهم في قضية الأحكام .
" سأل رجل أبا عبد الله الإمام الصادق عن مسألة فأجابه فيها فقال الرجل :
أرأيت إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها ؟ فقال له : صه ، ما أجبتك فيه من شئ فهو عن رسول الله لسنا من ( أرأيت ) في شئ " [43] .
وقال ( ع ) : بينة من ربنا بينها لنبيه ( ص ) فبينها نبيه لنا فلولا ذلك كنا كهؤلاء الناس [44] .
وقال أيضا : " إنا لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين ولكنها آثار من رسول الله أصل علم نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم [45] " .
أقول : أين ذلك من تجرء الخلفاء على أحكام الله فهذا أبو بكر يأمر بحرق الفجاءة ، ولا يقود خالد بن الوليد بمالك بن نويرة ، ويمنع إرث فاطمة ( ع ) وذاك فاروقه ، يقر بشرعية التمتع في الحج والزواج ، فيخالفه ، ويأتي بما تشتهيه ذائقته من أحكام تخالف سنة الرسول ( ص ) ونص القرآن وهكذا يتبين أي الفريقين



[43] الكافي / الكليني .
[44] بصائر الدرجات .
[45] بصائر الدرجات .

72

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست