responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 66


ينفصل العلم كشرط ضروري عن الإمامة إلا عندما تحولت هذه الأخيرة إلى خلافة دنيوية تقوم على العصبة وتقررها الغلبة .
وقد رأينا وسوف نرى أيضا . إن ميزة العلم لم تكن من نصيب تيار الاغتصاب .
وربط الرسول ( ص ) العلم هنا برواية السنة وبث الحديث . وليس المقصود من ذلك أن الالمام بالحديث وروايته يأخذ ذلك المفهوم الجامد الذي تعقل فيه الأحاديث عقل رواية لا عقل دراية .
بل المقصود هذا الأخير . أي حفظ السنة ورواية الحديث بما تتضمنه العملية من تفعيل لهذه الأحاديث وإخراجها من التكلس عبر التأويل الشرعي ، الذي تعرض فيه هذه السنة على النص القرآني لينظر فيها . وينسخ متشابهها بتوضيح معناها ، أي القدرة على تحريك النص وفهمه فهما ديناميكيا . وهذا ما لا يعلمه إلا الراسخون في العلم من الأئمة ومن ورث علمهم . وعلى هذا الأساس كانت رواية الحديث المذكورة مقرونة بمعرفة القرآن . ذلك أن الرسول ( ص ) ذكر أن الكذابة ستكثر من بعده . فمن وجد حديثا يناقض كتاب الله ، فليضرب به عرض الحائط . وهذا يقتضي معرفة عرض الحديث على القرآن . أي أن ثمة تداخل بين سنة الرسول ( ص ) ونص القرآن الكريم .
ولهذا ذكر الرسول ( ص ) أن عليا ( ع ) سوف يقاتل على التأويل مثلما قاتل الرسول ( ص ) على التنزيل . وسبق أن عرفنا أن أبا بكر وعمر وعثمان لم يكونوا على علم بالقرآن ، وكانوا من المحاربين لانتشار سنة الرسول ( ص ) .
فمعروف عن أبي بكر أنه لم يعرف كيف يعرض حديثه المزعوم " الأنبياء لا يورثون " على نص القرآن :
" وورث سليمان داوود " ليتبين له فيما لو كان هذا النص منسجم مع القرآن أم ويمكننا فهم تلك الملابسات فيما جرى بين علي وأبي بكر ، حسب ما أخرجه ابن

66

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست