responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 65


فهي تثبت مع الغلبة ودونها . فالنبي ( ص ) لا يلغي نبوته افتقاره للعصبية والغلبة فهو نبي سواء احتضنه قومه أو رفضوه . والإمامة على ذلك النحو أمر لا يلغيه افتقاد العصبة .
وهذا ما يفهم من روح الشريعة ، ومن كلام الرسول ( ص ) في شأن الحسنين ( ع ) :
" الحسن والحسين إمامان ح قاما أو قعدا " إن الذي جعل بعض علماء العامة يحاولون المستحيل في تأويل حديث الراشدين . لجعله منسجما مع واقع الخلفاء الفعليين . كان بسبب اعتقادهم بالمعيار " العصباني " حسب تعبير بن خلدون .
وعليه ، فإن معنى الراشدية ينصرف إلى أوصياء أهل البيت ( ع ) لما اشتملت عليه سيرتهم من قرائن تعزز المدعى . ولما ثبت لدينا من توافق سيرتهم مع مواصفات الخلفاء الراشدين المقصودين في معنى الحديث السابق .
والسؤال : على أي الأئمة ينصرف معنى حديث الراشدية ؟ .
هناك أكثر من قرينة تجعل - كما أسلفنا - المعنى ينصرف إلى أئمة أهل البيت الموصى بهم .
وأهم تلك القرائن : العلم ، الهداية ، العدد .
وسوف نعمل على توضيح هذه القرائن بمزيد من التفصيل والوضوح ليتبين للقارئ العزيز إن كل تلك القرائن دالة على انصراف معنى الحديث إليهم . وأن جل تلك القرائن لا يتوفر عليها تيار الاغتصاب . الذي لم يكن في مستوى مضمون الحديث بل المعنى الذي تعارفت عليه العامة فيما بعد العصر الأموي كان إسقاطا متعسفا وطرحا مفتعلا .
1 / العلم :
العلم شرط من شروط الإمامة . لأن القيادة تتوقف على معرفة الحكم الشرعي وعلى عمق المعرفة العلمية التي تمكن من تيسير أحوال الرعية والبت فيها . ولم

65

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست