النفاق والنهاية المفتعلة ! هناك لفتة عجيبة في التاريخ الإسلامي . جديرة بأن تثير عقول الباحثين . وهي تلك التي تتصل بواقع حركة النفاق في مجتمع الرسول ( ص ) ، وعن تلك النهاية المزعومة ، والمفتعلة للنفاق بشكل يدفع إلى طرح السؤال حول ما إذا كانت هناك نهاية فعليه للنفاق أم أن هناك تأسيس جديد لهذه الحركة . إن النفاق ظل موجودا في حياة الرسول ( ص ) ويشكل الحدث البارز بعد الفتح الإسلامي ، غير أنه سرعان ما اختفى الحديث عن النفاق والمنافقين بعد استتباب الحكم لتيار الاغتصاب . لم يعد هناك حديث يتناول مشكلة النفاق ولا أنباء تتعرض لأعمال المنافقين . فهل هذا يعني إن موت الرسول ( ص ) سينهي تلقائيا حركة النفاق ؟ ! . أم أن تيار الاغتصاب كان من مصلحته تغييب هذا الاهتمام وبأن يتواضع على توازنات معينة مع باقي الفصائل المنافقة ؟ ! . إن هذا السكوت المفاجئ عن ظاهرة النفاق وتحويل الأنظار إلى بني هاشم لا دلالة له غير ما حدث من اتصال واتفاق بين فصائل تيار الاغتصاب ومآرب باقي الشرائح المنافقة . فهل يعقل أن المنافقين لم تكن حكمة الرسول الأعظم ونبله وعصمته بالذي يزكي ويربي هؤلاء المنافقين على الإسلام . حتى يأتي أبو بكر وعمر وعثمان فيحسن إسلامهم آنذاك . في حين نجد القرآن ينبئ الرسول ( ص ) حتى