responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 35


نتيجة المدخل نستخلص من هذه المقدمة السريعة أن النفاق ظل موجودا في المجتمع الإسلامي إلى ما بعد وفاة الرسول الأعظم ( ص ) ويشكل بؤرة المعاناة اليومية للمسلمين . كما نستخلص أن حركة النفاق في المجتمع الإسلامي لم تكن واحدة .
بل كانت عبارة عن فصائل وتيارات تختلف أهواءها ومقاصدها . فهناك من قد دخل الإسلام ليركب متن الصراع . وليكون له الأمر من بعد الرسول ( ص ) وهذا المنطق كان موجودا يومها في الجزيرة العربية . فعندما عرض النبي ( ص ) نفسه على بني عامر بن صعصعة فيما ينقله ابن هشام في السيرة ، قال : قال له رجل :
" أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك . قال : الأمر لله يضعه حيث يشاء . فقالوا له : أفتهدي نحورنا للعرب دونك ، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا ، لا حاجة لنا بأمرك ، فأبوا عليه " .
لقد أدرك الكثير من العرب ، إن دعوة الرسول الأعظم ( ص ) لها شأن عظيم في المستقبل وإنها لا أقل تبقى صفقة مربحة ما دام يمثلها أعظم شخصية هاشمية .
لقد عبر عن ذلك رجل من بني عامر بن صعصعة : " والله لو إنني أخذت هذا الفتى من قريش ، لأكلت به العرب " [36] وهذا إغراء كاف لأولئك الذين افتقروا



[36] سيرة ابن هشام ص 73 ج 2 الطبعة الثانية 1409 ه‌ - 1989 م . - دار الكتاب العربي - بيروت .

35

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست