responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 227


سلوكه ولا يستقيم دين مع الادمان ، لأن هذا الأخير مفتاح لكل الشرور ولعل ما أحدثته ذرته من أذى وشرور هو من ذلك المفتاح .
إن الالتزام الديني يعني الطاعة والامتثال ، وفي سيرة عمر ما يناقض كل ذلك من الأساس .
بدأ من رفضه صلح الحديبية ، والامتناع عن قتل ذي الخويصرة رغم قرار الرسول ( ص ) بذلك ، ومرورا بامتناعه السير مع أسامة ، وأشياء أخرى .
وقد جعلوا للفاروق ميزة ، انفرد بها ، وكانت خاصية من خاصياته ، وهي العدالة .
وياليتني أفهم إلى أي درجة من الأمية التاريخية وصل الحال بالمؤرخين والأدباء حتى يجعلوها من بديهيات التاريخ والسيرة .
ونظرا لمنهجنا في هذا الباب نتوخى عرض نماذج من . تلك المرويات التي تناقض صفة العدالة عن عمر بن الخطاب . ذلك بأن موضوع إزاحة الستار عن الوجه الحقيقي للمقدس ، يعرف حساسية صعبة ، لذلك سوف نتمسك بالنص ، وبالروايات التي أوردها علماء العامة في شأنه .
* سبق أن ذكرنا حادثة جلد عمر للأعرابي الذي شرب من عسه فسكر ، مع أنه لم يفعل شيئا حراما ، ولو كان عمر عادلا كما يقولون ، إذن لأقام الحد على نفسه أو ليترك الأعرابي لحال سبيله ، أو لا أقل ليتأمل الموضوع قبل إصدار الأحكام .
فالأعرابي يشرب من عس عمر بن الخطاب - الخليفة - وتلك قرينة كاملة على رفع الحد عنه لأن المظنون من عس - أمير المؤمنين - ألا يكون فيه ما يسكر .
فتأمل .
* مر علي بمجنونة قد زنت وهي ترجم فقال علي لعمر : يا أمير المؤمنين ! أمرت برجم فلانة ؟ قال : نعم ، قال : أما تذكر قول رسول الله ( ص ) رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى

227

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست