responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 220


لابن الخطاب بكبد مشوي .
وفي رواية العبيدي المالكي ( السالفة الذكر ) إنه بعد أن يقيم على تلك الحالة يرفع رأسه إلى السماء ويتنفس الصعداء ويقول : أخ فيطلع الدخان من فيه فيبكي عمر ويقول :
كل شئ يقدر عليه عمر إلا الدخان .
فذلك باختصار هو الشئ الذي انفرد به أبو بكر عن غيره ، هو سر ذلك الكبد المشوي والدخان الذي أعجز عمر بن الخطاب ، وللعاقل أن يتأمل .
وحتى يتبين لنا ما إذا كان الورع والتقوى شيمة في أبي بكر ، لنقف على حقيقة استخلصها فقهاء الأمة وأجمعوا على قاعدتها ، وهي قضية الاحتياط في الدماء والفروج ، وبقدر ما يقل الاحتياط في هاتين المسألتين ، فإن ذلك مؤشرا على تدني الوازع الديني وقلة التقوى والورع ، وحسبنا من ابن أبي قحافة ما فعله بالفجاءة ، حيث حرقه بعد أن جمعت يداه إلى قفاه وألقى في النار مقموطا .
في حين يرفض على عمر تقديم خالد للمحاكمة الشرعية لقتله مالك بن نويرة والزنا بزوجته كما هو مشهور في كتب التاريخ الكبرى .
التفقه في الدين .
ذكروا في شأن أبي بكر أقوالا للرسول ( ص ) ولغيره تدل على علمه الغزير وإلمامه بالأحكام ومن ذلك قول صاحب الصواعق المحرقة : " إن أبا بكر من أكابر المجتهدين بل هو أعلم الصحابة على الاطلاق [8] " .
ولا داعي للرد على هذا الكلام الذي لا يجد مصداقيته في سيرة أبي بكر إذ كيف يهضم ذلك مع أن أبا بكر اشتهر عنه جهله في أبسط أمور الشريعة والمتتبع لسيرة الصحابة يدرك أن إطلاق هذا الحكم ليس إلا مجازفة عمياء ولا حاجة لمقارنته بعلي ( ع ) في هذا المقام ، ولكن يجوز القول ، أين كان أمثال ابن عباس وابن مسعود وأمثالهم .



[8] الصواعق المحرقة ص 19 .

220

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست