responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 186


فماذا قال في الحسين ، وما موقفه من يزيد ؟ .
إن الحسين ( ع ) في تاريخ مكيافيلي العرب . . كان رجلا مشهورا . . وإن كان عادلا ومحقا . . وذلك عندما ظنها من نفسه بأهليته وشوكته [108] " . . . وإن كان ابن خلدون قد اعترف له بالأهلية .
" فأما الأهلية فكانت كما ظن وزيادة " إلا أنه خطأه في ظن الشوكة " وأما الشوكة فغلط يرحمه الله فيها " .
ودليله على ذلك ، " أن عصبية مضر كانت في قريش ، وعصبية قريش في عبد مناف ، وعصبية عبد مناف إنما كانت في بني أمية ، تعرف ذلك لهم قريش وسائر الناس [109] " .
وقد أسرف ابن خلدون في نسبة الغلط إلى الإمام الحسين ( ع ) إذ قال غير ما مرة :
1 - وأما الشوكة فغلط يرحمه الله فيها .
2 - فقد تبين لك غلط الحسين ( ع ) إلا أنه في أمر دنيوي لا يضره الغلط فيه .
3 - وأما الحكم الشرعي فلم يغلط فيه لأنه منوط بظنه ، وكان ظنه القدرة على ذلك .
4 - وعلموا غلطه في ذلك ولم يرجع عما هو بسبيله لما أراده الله .
5 - فلا يجوز قتل الحسين مع يزيد ولا ليزيد .
ابن خلدون الذي أسرف في التصويب في شأن معاوية ويزيد ، هاهو يبالغ في تخطئة الحسين ( ع ) ، وقد كان أحرى به أن يرد الأمور إلى منطقها الحقيقي ، من دون تعسف ولا افتعال ، ذلك أن الأمور يومها كانت تتحرك في دائرة المسؤولية الدينية ، وأن المسلم به يومها أن الخلافة أمر شرعي يتولاها من هو أحق بها ، ولم يكن منطلق الحسين ( ع ) ظني كما يحلو لابن خلدون أن يسميه ، وإن كان الأمر



[108] تاريخ ابن خلدون ص 228 ج 1 .
[109] نفس المصدر ص 228 .

186

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست