responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 121


" ثم لم يأت من بعد هؤلاء إلا مقلد وبليد الطبع والعقل أو متبلد ينسج على ذلك المنوال ويحتذي منه المثال ، ويذهل عما أحالته الأيام من الأحوال ، فيحلبون الأخبار عن الدول ، وحكايات الوقائع في العصور الأول صورا قد تجردت من موادها ، يكررون في موضوعاتها الأخبار المتداولة بأعيانها اتباعا لمن عني من المتقدمين بشأنها ، ويغفلون أمر الناشئة في ديوانها ، ثم إذا عرضوا لذكر الدولة نسقوا أخبارها نسقا محافظين على نقلها وهما أو صدقا ، لا يتعرضون لبدايتها ولا يذكرون السبب الذي رفع من رايتها وأظهر من آيتها ، ولا علة الوقوف عند غايتها ، فيبقى الناظر متطلعا إلى اقتفاء أحوال مبادئ الدول ومراتبها ، مفتشا عن أسباب تزاحمها أو تعاقبها ، باحثا عن المقنع في تباينها أو تناسبها [10] " .
وكان مما وقع فيه ابن خلدون من مآزق إنه كان يصطنع للسلاطين الذين تزلف لهم ، قصصا لا رصيد لها من الواقع . كأن ينسب زعماء الدولة الحفصية إلى عمر بن الخطاب . كما جاء في قصيدته للخليفة أبي العباس ( 1370 - 1394 م ) ، جاء فيها :
قوم ، أبو حفص أب لهم ، وما أدراك والفاروق جد أول وكان الحفصيون ، قوما من البرير من قبيلة هنتاتة وهي جبال مصمودة ببلاد المغرب الأقصى . هذا وكثير مثله من أمثلة التزوير والتزييف التي كان يقوم بها ابن خلدون . وسكوته عن الكثير من الوقائع التاريخية حفاظا على سمعة السلطان .
وتأويله لكثير من الأحداث . كما سنرى في مثال تأريخه لوقائع العهد الأول وعصر الفتنة ومسألة الخلافة .



[10] المقدمة / ابن خلدون ص 5 .

121

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست