responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 120


وقد بالغ بن خلدون في تبرير واقع الخلافة حتى صوره أ . ف . غويتيه بكونه شخصية وقحة ، لا تعرف سوى حقوق القوة ، أو الوقيعة ، وعاجزة عن أن تدرك غير الطغيان [9] .
ليس المقصود من التوقف عند بن خلدون أن نقدم للقارئ تحليلا عن حياته وكتاباته . وأنما نريد هنا التطرق مباشرة لطريقته في تناول الأحداث المتصلة بقضية الإمامة وأهل البيت وتاريخ الخلاف .
كانت اهتمامات ابن خلدون الأولى منصبة على الفلسفة بالدرجة الأولى والفقه واللغة . من جهة أخرى .
وكان العصر الذي عاش فيه يتميز باضطراب شديد ، خصوصا في منطقة المغرب والأندلس . فسقوط دول وقيام أخرى . يغير ويبدل من أحوال البلاد ويعيد الأمور صوب وجهة جديدة . فالأنصار اليوم هم الأعداء غدا . والأعداء اليوم يتحولون بفعل التحول والانقلاب في الدول إلى أنصار ووزراء . وكان هو ضحية لأعمال السياسة الفاشلة . إذ أنه قضى جل حياته متقلبا بين السجون والبلاط . وعلى امتداد المغرب الإسلامي ، كان بن خلدون إما متآمرا أو متزلفا .
إلى أن تحول إلى مسالم يعتزل السياسة ويميل إلى العلم . والعلم الذي استهواه في نهاية رحلته ، كان هو التاريخ . من أجل تضمينه بتجربته والإفاضة عليه بما اكتسبه من خبرات . ومن هنا جاء مؤلفه الشهير " العبر " . والمتتبع لتاريخ بن خلدون يدرك الأسباب التي جعلت ضحية النزعة الجبرية والتشاؤمية أحيانا .
واهتمامه بالدول والعمران نشؤهما وزوالهما ، كل هذا كان انعكاسا لتجربته الطويلة والمرة .
وسوف نطلع على نص لابن خلدون ، يؤاخذ فيه مناهج المؤرخين الذين جاء على أثرهم . ويعتبر نفسه صاحب الفضل في اكتشاف ما يصلح للأخبار عن الماضي ، لكي نحاسبه على ضوء عقلانيته في مقام تناولنا لمسألة الإمامة والخلافة في تاريخه . يقول :



[9] ابن خلدون ، ايف لاكوست - ترجمة ميشال سليمان .

120

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست