" ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل " [6] . " فإن كذبوك قد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات " [7] . بعد هذا كله لم يعد ما يحجب الإنسان الباحث حقيقة النظر في تاريخ الأمم لفهم طبيعة ما يجري في الحاضر . إذ ليس الحاضر إلا امتداد لذلك الماضي مأسور بحباله مثقل بأوزار . لقد أحدث الإسلام في بداية الدعوة قطيعة تاريخية بكل ما سبق من جهالات ولكننا لم نفز نحن بكتاب يحدث بيننا وبين ما رزح به تاريخنا ، قطيعة تجعلنا نرتبط مباشرة بالإسلام المحمدي مباشرة وندخل في أجواء النص بدون عوائق .