نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 73
وقال في الصفحة 126 من شرح عقائد الصدوق أو تصحيح الاعتقاد : والعصمة تفضل من الله تعالى على من علم أن يتمسك بعصمته ، والاعتصام فعل المعتصم ، وليست العصمة مانعة من القدرة على القبيح ، ولا مضطرة للمعصوم إلى الحسن ، ولا ملجئة إليه ، بل هي الشئ الذي يعلم الله تعالى أنه إذا فعله بعبد من عبيده لم يؤثر معه معصية له ، وليس كل الخلق يعلم هذا من حاله ، بل المعلوم منهم ذلك هم الصفوة والأخيار ، قال تعالى ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ) الأنبياء آية 101 وقال سبحانه : ( ولقد اخترناهم على علم على العالمين ) سورة ص آية 47 والأنبياء والأئمة من بعده معصومون في حال نبوتهم وإمامتهم من الكبائر والصغائر ، والعقل يجوز عليهم ترك مندوب إليه على غير التعمد للتقصير والعصيان ، ولا يجوز عليهم ترك مفترض لأن نبينا ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة : من بعده كانوا سالمين من ترك المندوب والمفترض قبل إمامتهم وبعدها . وفي الصفحة 235 - 237 من المرجع السابق قال الشيخ المفيد : فأما الوصف لهم بالكمال في كل أحوالهم ، فإن المقطوع به كما لهم في جميع أحوالهم التي كانوا فيها حججا لله على خلقه ، منذ أكمل عقولهم إلى أن قبضهم ، وقد جاء في الخبر أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة : من ذريته كانوا حججا لله تعالى منذ أكمل عقولهم إلى أن قبضهم ، ولم يكن لهم قبل أحوال التكليف أحوال نقص وجهل ، فإنهم يجرون مجرى عيسى ويحيى ( عليهما السلام ) في العلم والعصمة في أحوال النبوة والإمامة ، ونتوقف قبل ذلك ، وهل كانت أحوال نبوة وإمامة أم لا ؟ ونقطع على أن العصمة لازمة منذ أكمل الله عقولهم إلى أن قبضهم . . . 3 - آباء النبي كانوا موحدين قال الشيخ المفيد : إن آباء النبي ( صلى الله عليه وآله ) من آدم ( عليه السلام ) كانوا موحدين على الإيمان بالله حسب ما ذكره أبو جعفر ( رحمه الله ) ، وعليه إجماع عصابة الحق ، قال تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) سورة الشعراء 218 - 219 ، يريد به تنقله في أصلاب الطاهرين
73
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 73