نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 469
الأساسية هي أن يبين للناس ما نزل إليهم من ربهم ، وأنه أعرف الخلق بكتاب الله ، وأقدرهم على بيانه ، وأنه ميت لا محالة عندما يمرض ، وأن من واجبه أن يلقي إليهم القول معذرة ، وأنه لا بد من أن يلخص لهم الموقف حتى يتمكنوا من مواجهة عصر ما بعد النبوة ، فالفتن تتربص وتنتظر موته ، والمنافقون الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر والفسوق والعصيان ينتظرون موته لينصبوا أحابيلهم وضعاف الإيمان بحاجة لمن يأخذ بأيديهم ويعمق إيمانهم ، وأمم من العائلة البشرية ستدخل في دين الله وهي بحاجة إلى أناس موثقين يعلمونها دينها الحقيقي ويبينون لها القرآن بالصورة التي بينها النبي . وهنالك أناس طامعون بالسلطة وينتظرون مرضه حتى ينقضوا على السلطة ويأخذوها بالقوة . وسط هذه المطامع والأهوال لا بد من تحديد جهة تكون الفارق بين الحق والباطل ، وبين الضلالة والهدى ، فلخص النبي الموقف معذرة لأمته . 3 - التأمين ضد الضلالة والانحراف احتياطا من الأخطار الفاغرة أفواها ، والتي أشرنا إلى موجات منها ، أعلن النبي بأمر من ربه ، لأنه لا ينطق عن الهوى ، ولأنه يتبع ما يوحى إليه ، أعلن بأن الأمة إذا أرادت حقا أن تبقى ضمن إطار الشرعية وضمن دائرة الهدى ، فما عليها إلا أن تتمسك بثقلين : الثقل الأول : هو كتاب الله فيه الهدى والنور . والثقل الثاني : هو أهل بيت نبي الله عترته . وإذا كانت الأمة جادة بكراهيتها للضلالة والانحراف ، فلا شئ في الدنيا يقيها من الضلالة والانحراف إلا الثقلان : كتاب الله وعترة نبيه أهل بيته . وزيادة في التأكيد قال النبي : إن الله تعالى قد أخبره بأن الاثنين لا يفترقان حتى يوم القيامة ! هكذا لخص النبي الموقف لأمته بعد أن أعلن ولاية علي بوصفه عميد أهل البيت العترة الطاهرة ، وبوصفه المعد إلهيا لقيادة عصر ما بعد النبوة .
469
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 469