responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 429


وركزت دولة التاريخ السياسي إعلامها على وحدة المنظومتين ، وسخرت كل موارد الدولة لإقناع العوام بذلك ، ومع الأيام صار العالم كالعامة ، وصار التاريخ دينا حقيقيا ، وتناسى الناس الدين الحقيقي الذي جاء به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يبق لهم إلا شكله ! !
ولله عاقبة الأمور ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
42 - للخليفة قداسة فاقت قداسة النبي !
أشاع إعلام الخلفاء أن الرسول كان يغضب فيلعن ويسب ويؤذي من لا يستحقها .
راجع صحيح بخاري كتاب الدعوات ، وصحيح مسلم كتاب البر ، وهم يقولون ذلك عن خير البشر ، وعن صاحب الخلق العظيم ، ولكن هل يجرؤ أحد أن يقول ذلك عن أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما !
وأشاع إعلام الخلفاء أن النبي قد سمع رجلا يقرأ في المسجد فقال النبي : رحمه الله أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها من سورة كذا ! راجع صحيح بخاري - باب قول النبي وصلى عليهم ، وكتاب الشهادات - باب شهادة الأعمى ، وراجع صحيح مسلم - كتاب فضائل القرآن ! ! ! من يجرؤ أن يقول ذلك عن أحد الخلفاء ! ! !
وما حدث في الغرفة المباركة لآية . النبي يريد أن يكتب كتابا والخليفة لا يريد أن يكتب النبي ! فقال الخليفة وحزبه : لا حاجة لنا بالكتاب ( حسبنا كتاب الله ) ! ولما أصر النبي ، قال الخليفة وحزبه : النبي قد هجر ! ! ومع هذا لا أحد يلوم الخليفة ، وما فعل الخليفة ذلك إلا لحكمة ، وانتصر الخليفة وكسروا خاطر النبي الشريف ! !
فالخليفة حتى بمواجهته مع النبي بطل ولا يقول إلا الحق ! ! ! وقد وثقنا ذلك أكثر من مرة .
ذلك أثر من آثار انتصار النظام البديل ، ولله عاقبة الأمور ، إذ قدم المتأخر ، وصار المتأخر متقدما ! !
* *

429

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست