responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 284


هل تتصور أن هنالك آية في القرآن تبيح ذلك ؟ ! ! أو أن هنالك حديثا أو سنة عن الرسول تبيح ذلك ؟ لا والله لقد أصبح ذلك مباحا بالاستناد إلى قول عبد الله بن عمر بن الخطاب يوم الحرة ( نحن مع من غلب ) .
5 - تقدم التابع على المتبوع وتأمير المفضول على الأفضل ، فعمر ( رضي الله عنه ) تابع بكل الموازين ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متبوع بكل الموازين ، وعمر هو المفضول بكل الموازين ، والنبي هو الأفضل بكل الموازين ، ومع هذا نفذ قول عمر ورأيه ، وتعطل حكم النبي ، وخرجت الشرعية عن دائرة الحكم من اللحظة التي حيل فيها بين الرسول وبين كتابة ما أراد .
ومن هنا وضعت قاعدة : أن بإمكان العالم أن يتكلم ، وعلى الأعلم أن يسكت ، ونشأت في ما بعد قاعدة : جواز حكم المفضول مع وجود الأفضل إن كانت هنالك مصلحة في ذلك ، والذي يقدر هذه المصلحة عمليا هو الغالب !
ولا خلاف بين أهل السنة بالنتيجة حول هذا الموضوع ، فمعاوية مفضول وابنه مفضول ، ومروان بن الحكم مفضول وأولاده مفضولون ، ولكن قدموا لمصلحة وهي وحدة الأمة تحت ظلال حكم الغالب المفضول ، بمعنى أن الواقع قاد الشرعية ووجهها ورشدها ! والأصل أن تقود الشرعية الواقع وتوجهه وترشده .
وقد حللنا في كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام من صفحة 271 وما فوق بما أمكن من التفصيل ما جرى بين النبي وبين عمر ( رضي الله عنه ) في حجرة النبي المباركة ، والنتائج المذهلة التي ترتبت على ما جرى .
10 - عمر يعود للحجرة المقدسة ولكن بعد وفاة النبي توفي رسول الله منتصف نهار يوم الاثنين ، وكان أبو بكر غائبا بمنطقة السنح ، وكان عمر حاضرا يراقب بعين ثاقبة ، ويرتب لعصر ما بعد النبوة . فجاء ( رضي الله عنه ) ليعرف حالة رسول الله ، واستأذن ودخل الحجرة المقدسة التي شهدت مواجهته للنبي قبل يوم أو بعض يوم ، فكشف الثوب عن وجه رسول الله ، وتصور أن النبي في حالة غشوة ،

284

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست