نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 182
< فهرس الموضوعات > 4 - الاعتراض وإيجاد ترتيبات بديلة تحولت إلى قناعات دينية خاصة . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 5 - الحل الذي ارتضته رجالات قريش < / فهرس الموضوعات > 4 - الاعتراض وإيجاد ترتيبات بديلة تحولت إلى قناعات دينية خاصة من المعروف أن أهل البيت الكرام هم من بني هاشم ، والرسول محمد من بني هاشم أيضا ، فمعنى ذلك أن القيادة السياسية والمرجعية ستبقى لمحمد ولآل محمد ، وقد أثارت هذه الترتيبات حفيظة البعض واعتبروها إجحافا بحق بقية بطون قريش ، واعتقدوا أن من العدل والحكمة أن تعدل هذه الترتيبات الإلهية تعديلا جذريا ، فطالما أن النبوة كانت في بني هاشم ، فما الداعي لإعطاء الهاشميين القيادة والمرجعية من بعد النبي ؟ وما الداعي لحصر النبوة والخلافة والفخر والشرف والرئاسة ، في محمد وفي آل محمد ، وحرمان بقية بطون قريش من هذا كله ؟ تستطيع قريش أن تستوعب نبوة محمد ، وقيادته مع أنه من بني هاشم ! أما قيادة آل محمد من بعده ، والقول بأنها ترتيب إلهي ، فهذا أمر لا تقبله رجالات قريش ، ولا يمكن أن تصدق بأنه ترتيب إلهي ، وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ، لأن هذا على حد تعبير عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) إجحاف ، والله يكره الإجحاف . 5 - الحل الذي ارتضته رجالات قريش بزعامة عمر بن الخطاب وأبي بكر رضي الله عنهما ، اقتنعت قريش بأن الحل الأمثل والترتيب الأصوب هو أن تكون النبوة في بني هاشم ، وقد كانت ، وأن تكون الخلافة في بطون قريش تتداولها من بعد وفاة النبي ، ولا حرج من أن تؤول الخلافة لأي مسلم شريطة أن لا يكون من بني هاشم لأن النبوة وحدها كفتهم ، ولم يشركوا معهم فيها أحدا ! فلذلك لا ينبغي إطلاقا أن يشرك الهاشميون في الخلافة أبدا . وقد وثقت هذا الأمر الخطير في كتابي نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام - باب المرجعية . وليس معنى ذلك أن رجالات قريش تشك بنبوة النبي ، فهو نبي ، أولا تتيقن بأن القرآن من عند الله ، فالقرآن من عند الله ، لكنها تعتقد أن ترتيب القيادة السياسية من بعد النبي هو من عند محمد كبشر ، وبما أنه غير معصوم ، وبما أن هذا الترتيب
182
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 182