نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 180
آجلا إلى الدمار والهلاك . أو أن تكون هذه الترتيبات إلهية من صنع الله تعالى الذي خلق المجتمع ، وخلق أفراده ، ولوازم بقاءه ، فإذا أخذ المجتمع بهذه الترتيبات نجا بحجم التزامه بها ، وإن تركها ووضع لنفسه ترتيبات بديلة ، فقد سار على طريق الهلاك والمرض ، وهو هالك لا محالة بمدة تتناسب بمقدار بعد ترتيباته الوضعية ، أو قربها من الترتيبات الإلهية . 2 - الرسول الأعظم يبين ماهية نوعي الترتيبات عبر دعوة قادها النبي بنفسه ، تمخضت عن دولة ترأسها النبي بنفسه ، أثبت بالدليل القاطع فساد الترتيبات الوضعية التي كانت تحكم حركة المجتمعات البشرية قبل بعثته المباركة ، ووضع بين يدي الجنس البشري خلاصة تلك الترتيبات ، وأبرز النتائج المدمرة لتلك الترتيبات طوال التاريخ البشري ، ثم سلط الأضواء على الترتيبات الإلهية ، من خلال الدعوة ، ومن خلال الدولة ، وأثبت بالكلمة والحركة وبالتصوير الفني البطئ أن الترتيبات الإلهية وحدها هي المؤهلة ، وهي المناسبة لترشيد حركة المجتمع البشري . وقد جذر هذه الترتيبات ووضحها وفصلها وبينها ، ثم أجملها كيلا تضيع ، ولخصها بثلاثة أمور يمكن لأي شخص من العامة أن يحفظها ، وأن يستوعبها إن كان حقا يريد الشفاء ، ويريد السعادة وهي : 1 - أهل بيت النبوة أو أئمة أهل بيت النبوة كقيادة سياسية ، ومرجعية للذين آمنوا طوال عمر الحياة الدنيا . 2 - القرآن الكريم وبيان النبي لهذا القرآن ، ولا يعلم أسرار هذا القرآن ، وبيانه علم الجزم واليقين إلا الإمام المعين من الله تعالى ، لأن عملية البيان اليقيني اختصاص كعلم الطب ، وهي أكثر خصوصية منه ، فكل إنسان يستطيع أن يفهم القرآن بحجم علمه ، لكن هذا الفهم ليس هو عين المقصود الإلهي من النص ، وليس هو الفهم القائم على الجزم واليقين ، لأن الفهم القائم على الجزم واليقين لا
180
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 180