نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 118
القادة الشرعيون للأمة ، وأن قيادة الأمة حق إلهي خالص لهم بوصفهم الأعلم والأفهم بالمنظومة الحقوقية الإلهية ، والأصلح بنص الشرع من بين أتباعها ، وأن الحكام غصبوا أهل البيت هذا الحق ، ورد الحكام على ذلك بتحجيم أهل البيت ، وتصغير عظيم منزلتهم ، ومحاصرتهم ، وتنفير الناس منهم ، فكان مقبولا طوال التاريخ ومفهوما أن تعمل ما شئت ، وأن تقتنع بما شئت ، ولكن ليس مفهوما على الإطلاق أن تتشيع لأهل بيت محمد ! لأن التشيع لهم يعني وجود جماعة تقول برئاسة أهل البيت ، ووجودها يعني تعريض السلطة للخطر ! 5 - السلاح الجبار كان سلاح السلطة طوال التاريخ هو القوة والغلبة والسيطرة على مقاليد الأمور ، وعلى الصعيد القانوني كان سلاحها هو العمل بالرأي ، وإعمال رأي الخليفة وإطاعته بوصفه الممثل لوحدة المسلمين . وكان سلاح أهل البيت الكرام هو الالتزام بالشرعية التي غطت بالكامل كل شئ وبينت كل شئ . وكانت السلطة تملك السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام ، تلك الوسائل القادرة بدعم السلطة لها أن تجعل الأبيض أسود ، والأسود أبيض . وكان أهل البيت الكرام يملكون علم النبوة ، والقدرة على بيان الشرع ، بيانا قائما على الجزم واليقين . سارت السلطة في دربها تعمق العلم بالرأي ، وتوطد لسلطانها ، وسار أهل البيت الكرام في دربهم يعمقون الشرعية ويبينون الدين بيانا قائما على الجزم واليقين ، في ظروف كانت بالكامل لمصلحة السلطة ، وفي حالة انعدام تكافؤ الفرص بين السلطة وبين أهل البيت ، السلطة تعالج يومها وتسوس دنياها ، وأهل البيت يعالجون يومهم وغدهم ويوطدون لآخرتهم ، ويبلغون الدين على الأصول المستقرة التي تعلموها من عميدهم ونبيهم وأبيهم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
118
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 118