responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 76


أليست هناك وسائل وأساليب أخرى يعبر بها الرسول عن حبه وتقديره لأبي بكر . . ؟ .
وتأتي رواية ابن كثير لتزيد الطين بلة وتؤكد حقيقة عطش الرسول للجنس الذي افتقده في سودة بنت زمعة زوجته وكان يجده في عائشة . .
ورواية البخاري الأخيرة يبدو وكأنها تؤكد أن الوحي كان يبارك مثل هذا السلوك من الرسول حتى أنه كان ينزل عليه وهو مع عائشة في لحاف واحد . .
ورواية مسلم التالية أدهى وأمر . كيف للرسول أن يدخل على امرأة متزوجة وينام في حجرها وتغلي له رأسه . . ؟ .
لقد نفر عقلي من هذه الروايات التي تصطدم أول ما تصطدم بقوله تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ( القلم : 4 ) ، هذا الخلق العظيم الذي وصف به الله رسوله إنما يدل دلالة قاطعة على اختلاق مثل هذه الروايات وبطلانها . .
وأن الذين اختلقوها إنما كانوا يهدفون من ورائها إلى تشويه شخصية الرسول لكي يمكن على ضوء هذا السلوك المنسوب للرسول تبرير سلوك الحكام وحكاياتهم مع النساء [17] . .
ولقد بحثت بين شروح الفقهاء لكتب السنن عن فقيه واحد ينظر لهذه الروايات بعين الناقد مدافعا عن شخص الرسول فلم أجد إلا تبريرا وتأكيدا لمثل هذه السلوكيات . .
يقول النووي معلقا على حديث طواف الرسول على نسائه بغسل واحد : وأما طواف الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على نسائه بغسل واحد . فيحتمل أنه كان يتوضأ بينهما . وقد جاء في سنن أبي داود أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طاف على نسائه ذات ليلة يغتسل عند هذه وعند هذه . . وهو محمول - أي الطواف - على أنه كان برضاهن أو برضى صاحبة النوبة إن كان نوبة واحدة [18] . .
ونقل ابن حجر عن عياض قوله : أن الحكمة في طوافه عليهن في الليلة الواحدة كان لتحصينهن . وكأنه أراد به عدم تشوفهن للأزواج . إذ الاحصان له معان منها الإسلام والحرية والعفة . والذي يظهر أن ذلك إنما كان لإرادة العدل



[17] - أنظر كتابنا فقه الهزيمة فصل شخصية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
[18] - مسلم شرح النووي ( ج 1 / 604 ) .

76

نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست