نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 196
حفصة . لم يتجه إليها عثمان واتجه إلى مصحف حفصة خاصة . . ثم لما أتم عثمان نسخ صورة من مصحف حفصة رد الصحف إليها وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخ رجاله وأمر بما سواه من القرآن في صحيفة أو مصحف أن يحرق [9] . . وبهذا يكون ما أقدم عليه عثمان هو جمع الأمة على مصحف حفصة الذي قام بجمعه أبو بكر والتخلص من المصاحف الأخرى التي بحوزة الصحابة . . وهنا يطرح سؤال : ماذا كان من المصاحف الصحابة استفز عثمان ودفعه إلى إحراقها ؟ إن الإجابة على هذا السؤال تدعونا إلى استعراض مصاحف الصحابة . - مصاحف الصحابة . كان هناك مصحف خاص بالإمام علي . كما كان هناك مصحف لأبي بن كعب وابن عباس وابن مسعود . وتعد هذه أشهر المصاحف التي كانت موجودة بحوزة الصحابة حتى عهد عثمان . . وكان مصحف الإمام علي مرتبا ترتيبا زمنيا ويبدأ بسورة أقرأ ويتكون من سبعة أجزاء : الأول جزء من سورة البقرة حتى سورة البينة . . والثاني يبدأ من سورة آل عمران وينتهي بسورة قريش . والثالث يبدأ بسورة النساء وينتهي بسورة النمل . والرابع يبدأ بسورة المائدة وينتهي بسورة الكافرين . . والخامس يبدأ بسورة الأنعام وينتهي بسورة التكاثر . . والسادس يبدأ بسورة الأعراف وينتهي بسورة النصر . . والسابع يبدأ بسورة الأنفال وينتهي بالمعوذتين . . أما مصحف أبي بن كعب فكان يبدأ بالفاتحة وينتهي بسورة الناس على خلاف في ترتيب السور التي بلغ عددها في مصحفه ( 105 ) سورة . . ومصحف ابن مسعود يحتوي على ( 108 ) سورة ليس من بينها الفاتحة أو