responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 195


ولماذا احتفظ أبو بكر بالقرآن عنده بعد جمعه ولم ينشره في الأمة ؟ . .
ولماذا سار عمر على نفس السياسة ؟ .
وما قيمة أن يستقر المصحف في النهاية عند حفصة ؟ .
ثم أين دور الإمام علي في كل هذا وقد كان من كتاب الوحي ؟ .
إن تبني هذه الرواية يعني أن الجمع لم يكن الهدف منه الحفاظ على القرآن ونشره بين المسلمين فذلك لم يحدث . فالأمة لم تستفد من هذا الجهد الذي بذل في الجمع ولم تر هذا المصحف ومثل هذا الموقف كان من الممكن أن يدفع بالمسلمين من الصحابة وغيرهم إلى الثورة والصدام مع أبي بكر لاحتكاره القرآن بعد جمعه .
إلا أن شيئا من هذا لم يحدث . والسبب في ذلك واضح وضوح الشمس وهو أن القرآن كان موجودا أو مجموعا عند كثير من الصحابة . .
إذن الفهم الوحيد الذي يمكن استنباطه من هذه الرواية هو أن الجمع الذي قام به أبو بكر كان جمعا خاصا به وبنهجه ولم يكن جمعا عاما للأمة . .
وكان لا بد من هذا المدخل لفهم حقيقة الدور الذي لعبه عثمان تجاه القرآن . .
يروي فقهاء القوم أن عثمان لما أراد جمع القرآن أرسل إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان [7] . .
وفي رواية : فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها حتى عاهدها ليردنها إليها [8] . .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : لماذا أرسل عثمان يأخذ مصحف حفصة .
هل هذا يعني أنه لا توجد مصاحف سواه بالمدينة ؟ وإذا كان هو المصحف الوحيد فمن أين جاءت المصاحف الأخرى التي انتشرت في الأمصار ؟ ولماذا رفضت حفصة أن تدفعه إليه إلا بميثاق ؟ إن وجود مصاحف الأمصار يدل على وجود مصاحف أخرى بالمدينة فهي التي خرجت منها المصاحف للأمصار . وهذا يشير إلى أن الصحابة كانت لديهم مصاحفهم الخاصة بهم والتي أخذوها عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) . .
ومن هنا يتبين لنا أن هناك مصاحف أخرى غير المصحف الذي بحوزة



[7] المرجع السابق .
[8] أنظر كتاب تاريخ القرآن للزنجاني وعبد الصبور شاهين وكتب تاريخ القرآن .

195

نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست