responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 167


الأرض وحالة الاحباط الدائمة التي تعيشها التيارات الإسلامية وفقدان الثقة في حكام المسلمين الذين هم في الحقيقة امتداد لهذه القوى . كل ذلك يدفعنا للإيمان بأن التغيير والمواجهة التي سوف تقضي على هذه القوى لن تتحق إلا بقيادة ربانية من خارج دائرة الزمان . .
والأمم على مر التاريخ تحلم بالمنقذ الذي يأخذ بيدها ويخرجها من دائرة الظلم والقهر والاستعباد التي تعيشها إلى دائرة العدل والعزة والحرية . وإذا فقدت الأمة المعاصرة هذا الحلم . فماذا بقي لها ؟ . .
إننا لن ندرك القيمة المعنوية للانتظار إلا بمعرفة حال فاقد هذه القيمة . .
لن ندرك أهمية هذه القيمة إلا بمعرفة الخسارة التي تنتج عن إهمالها . .
إن حركات التغيير لا يكتب لها النجاح إلا بعناصر معبأة وجاهزة فإذا ظهر المنقذ استعان بهذه العناصر للقيام بدوره وتنفيذ مهمة . أما إذا ظهر المنقذ ووجد الناس نياما فماذا سوف يفعل بهم ؟ وكيف يتمكن من القيام بدوره ؟ . .
وهذا هو الفرق بين الذين ينتظرون الإمام . وبين الذين لا ينتظرونه .
الذين ينتظرونه معبؤون جاهزون . .
والذين لا ينتظرونه نيام مخدرون . .
الذين ينتظرونه يتصدون للواقع الفاسد ويحاولون إصلاحه . .
والذين لا ينتظرونه يعيشون خانعين مستسلمين . .
وعلى أساس الموقف الأول قامت الثورة الإسلامية في إيران ونجحت . .
وعلى أساس الموقف الثاني قويت شوكة الباطل وقتلت روح التغيير . .
وما كان حكام الأمس واليوم ليبقوا جاثمين على صدور المسلمين لو كانت فكرة الانتظار حية نابضة في قلوب المسلمين . .
ما كان لهؤلاء الحكام أن يبقوا لو لم يقم فقهاء القوم بتطبيق النصوص الواردة بخصوص الجماعة والأئمة على هؤلاء الحكام [6] . .
إن الإيمان بدور آل البيت ورسالتهم سوف يؤدي إلى الإيمان بمسألة الغيبة .



[6] - من هذه النصوص : من فارق الجماعة قيد شبر فمات . مات ميتة جاهلية . ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية . ومن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية . وربط الرسول بين الإمام والجاهلية كطرفي نقيض . فمن تبع الإمام يكون في دائرة الإسلام ومن لم يتبعه يكون في دائرة الجاهلية إنما يشير إلى أن الإمام هو الفيصل بين الإسلام والجاهلية وهو ما يؤكد أن هذه الروايات ليس المقصود بها الحكام كما يدعي القوم . فالحكام هم رأس الجاهلية وإنما المقصود بها هو الإمام الشرعي المعصوم من الأئمة الاثني عشر .

167

نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست