responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 136


أجر من شهد بدر وسهمه . وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه . فبعث رسول الله عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة . فقال رسول الله بيده اليمني : هذه يد عثمان فضرب بها على يده فقال : هذه لعثمان . فقال ابن عمر للرجل : اذهب بها الآن معك [2] . .
إن مثل هذه الرواية إنما تكشف أمامنا عدة حقائق :
- أن المدافع عن عثمان هو ابن عمر . .
- أن الأسئلة الثلاثة تكشف أن هناك مواقف عدائية من عثمان . .
- أن ابن عمر قد أقر بفرار عثمان يوم أحد . .
- أن ابن عمر لم يأت بالدليل على أن الله قد غفر له فعلته هذه . .
- أن راوي الحديث قد أخطأ في ترتيب الأحداث وكان يجب أن يسأله عن تغيبه عن بدر أولا ثم يسأله عن أحد . لأن أحدا بعد بدر . . وأمر مثل هذا ما كان يجب أن يخفى عن البخاري وفقهاء القوم فهو يشكك في الرواية . .
- أن الثابت تاريخيا أن الرسول لم يكن له بنات سوى فاطمة . وأن رقية وأم كلثوم وزينب ربائبه . .
- أن زواج عثمان من رقية وأم كلثوم فيه خلاف والأرجح عدم حدوثه . .
- أنه لم يثبت أن الرسول بعث عثمان إلى أهل مكة وقت بيعة الرضوان . .
وينقل ابن حجر رواية للبزار أن عثمان عاتب عبد الرحمن بن عوف فقال له : لم ترفع صوتك علي ؟ فذكر الأمور الثلاثة غيابه عن بدر وفراره من أحد وتخلفه عن بيعة الرضوان . فأجابه عثمان بمثل ما أجاب به ابن عمر [3] . .
ورواية البزار هذه إنما تؤكد التهم الموجهة لعثمان إذ أن الذي يتهمه بها واحد من أنصاره وحلفائه وهو الذي مهد له للوصول إلى الحكم . فهو ممن يعرفون تاريخ . عثمان جيدا . . ويلاحظ في كتب الأحاديث خاصة البخاري ومسلم تكرار الأحاديث التي تربط الخلفاء الثلاثة ببعضهم عند الحديث عن مناقب وفضائل كل خليفة على حده . .



[2] - البخاري . كتاب فضائل الصحابة . باب مناقب عثمان .
[3] - فتح الباري ( ج 7 / 59 ) .

136

نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست