responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 131


ضعفت برسول الله ؟ . .
ويروي مسلم عن عائشة قالت : أن أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح . وكان عمر يقول لرسول الله أحجب نساءك فلم يكن رسول الله يفعل . فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب . قالت عائشة : فأنزل الله الحجاب . . [21] وفي رواية يقول عمر لسودة : والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين .
فرجعت سودة وأخبرت الرسول بقول عمر . . [22] قال القسطلاني : فيه - أي في الحديث - منقبة عظيمة ظاهرة لعمر . وفيه تنبيه أهل الفضل والكبار على مصالحهم ونصيحتهم وتكرار ذلك . . [23] وقال ابن حجر : والحاصل أن عمر وقع في قلبه نفرة من اطلاع الأجانب على الحريم النبوي . حتى صرح بقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أحجب نساءك . وأكد ذلك إلى أن نزلت آية الحجاب . . [24] وهذا الحديث كسابقه يضع عمر في موضع الحرج في محاولة لصنع منقبة له وإثبات موافقة القرآن لرأيه . فهو قد تطاول على الرسول وتطاول على نسائه .
وبالتأمل فيه نخرج بالنتائج التالية :
- أن عمر كان يأمر الرسول بأن يحجب نساءه . .
- أن الرسول كان يهمل أمر الحجاب . .
- أن عمر كان يعرض بامرأة الرسول . .
- أن عمر كان يرصد حركات نساء الرسول ليلا . .
- أن الوحي نزل مؤيدا لموقف عمر . .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل كان عمر حريصا على نزول الأحكام من السماء إلى هذا الحد الذي يجعله يتربص بنساء النبي ليلا وينادي عليهم ليحرجهم كي لا يخرجن من بيوتهن ثم يظل يلح على النبي بالحجاب حتى ينزل أمر



[21] - مسلم . كتاب السلام . باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان .
[22] - المرجع السابق .
[23] - المرجع السابق ( ص 7 ) .
[24] - أنظر فتح الباري .

131

نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست