responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 128


على يد الإمام . .
ويروي البخاري أن عمر دخل على الرسول وعنده نسوة من قريش يكلمنه .
فلما ظهر عمر قمن فبادرن الحجاب . فقال عمر : يا عدوات أنفسهن . أتهبنني ولا تهبن رسول الله ؟ فقلن نعم . أنت أفظ وأغلظ من رسول الله . فقال الرسول :
إيها يا ابن الخطاب . والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط . إلا وسلك فجا غير فجك [14] . .
وهذا الحديث لا ينطق بمدح لعمر بل ينطق بذم له كما هو واضح من قول النسوة : أنت أفظ وأغلظ . ولو كان عمر بهذه المكانة التي تصورها الروايات ما تجرأت النسوة عليه . .
ويحتار العقل في محاولة الربط بين حادثة عمر مع النسوة وبين قول الرسول له :
ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط . إلا وسلك فجا غير فجك . ما هي الصلة بين هذه الحادثة وبين الشيطان ؟ هل يريد الرسول أن يقول أن النسوة شياطين لما هبن عمر تذكر الرسول عمر وشيطانه ؟ . .
يبدو أن الراوي لم يحسن ضبط الرواية . وكان من الأجدر به أن يفصل الحادثتين عن بعضهما ويجعل كلا منهما في رواية مستقلة . .
إلا أن هناك رواية عند مسلم تكذب هذه الرواية وتكشف تناقض القوم في اختلاقهم الأحاديث باسم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . .
يروي مسلم عن عائشة قالت : خرج رسول الله ليلا فغرت عليه . فجاء فرأى ما أصنع فقال : ما لك يا عائشة أغرت ؟ فقلت : وما لي لا يغار مثلي على مثلك . فقال : أقد جاءك شيطانك قلت يا رسول الله أو معي شيطان . قال :
نعم . قلت : ومع كل إنسان . قال : نعم . قلت : ومعك يا رسول الله .
قال : نعم ولكن ربي أعانني عليه فأسلم . وفي رواية أخرى : فلا يأمرني إلا بخير [15] . .
فإذا كان كل إنسان معه شيطان حتى عائشة أم المؤمنين فلماذا يستثنى عمر من هذا ؟ وإذا كان الرسول معه شيطان أعانه الله عليه . فمن الذي أعان عمر على شيطانه بحيث أصبح يفر منه كلما رآه ؟ . .



[14] - المرجع السابق .
[15] - مسلم كتاب صفة القيامة والجنة والنار . باب تحريش الشيطان .

128

نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست