نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 103
وسوء العاقبة لمن يخالفه فمن ثم هم جعلوه من أصول الإعتقاد في كتبهم حيث تنص عقائدهم على ما يلي : ونثبت الخلافة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أولا لأبي بكر تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة ثم لعمر بن الخطاب . ثم لعثمان بن عفان ثم لعلي بن أبي طالب . وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون [1] . . ويقول ابن تيمية : إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي واستقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان على علي . ومسألة تقديم عثمان على علي ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبو بكر وعمر ثم عثمان وعلي ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله [2] . . ويقول خليل هراس : وأما مسألة الخلافة فيجب الإعتقاد بأن خلافة عثمان كانت صحيحة لأنها كانت بمشورة من الستة الذين عينهم عمر ليختاروا الخليفة من بعده . فمن زعم أن خلافة عثمان كانت باطلة وأن عليا كان أحق بالخلافة منه فهو مبتدع ضال يغلب عليه التشيع مع ما في قوله من إزراء بالمهاجرين والأنصار [3] . . وقد تحصن القوم بحديث منسوب للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ [4] . . ولقد بحثت كثيرا في هذه المسألة وتتبعت جذورها حتى توصلت إلى النتائج التالية : أن هذا الترتيب الرباعي من اختراع السياسة وليس له ما يدعمه من النصوص . . . أن وضع الإمام علي وراء الثلاثة كان بهدف التستر به حتى لا يشك في هذا الاعتقاد . . أن الخلفاء الثلاثة ليسوا أصحاب سنة واحدة وإنما كل منهم له سنته المختلفة عن الآخر . .