أو لم يروه أحمد - نفسه - ووثقه ؟ ! ومن الذي ضعّفهُ حتى يقول : غير واحد ؟ ! ولماذا لم يذكرهم ؟ ! وغيرها من الأسئلة التي توجه على ابن تيمية ، فإذا أجاب عليها بكلام محكم نقبل إشكاله ، ولا يمكن أن نقبله على عواهنه وهو مجمل . ولكن هذه عادة ابن تيمية إذا شمّر ساعد الجد على تضليل الأمة وستر الحق . هذه أوجه الشبهات التي وردت في هذا الباب ولم أرَ حسب تتبعي من يطعن في حديث الثقلين الذي ثبت بالتواتر واعترف بصحته أعلام الأمة من الحفاظ والمحدثين ، فلا يجرؤ على طعنه إلا ذو قلب مريض امتلأ بغضاً وغيظاً على أهل البيت - والعياذ بالله - . وبعد أن ثبت لنا جلياً صحة هذا الحديث يجب علينا كشف دلالته ومن ثم الالتزام بها .