نفسه حيث روي هذا الحديث في ما سماه بدواوين الإسلام كما مر عليك ! . 5 - إن كلام ابن الجوزي في عطية مردود يتوثيق ابن سعد له ، فقد قال ابن حجر العسقلاني : ( قال ابن سعد : خرج عطية مع ابن الأشعب ، فكتب الحجاج على محمد بن القاسم أن يعرضه على سب علي ، فإن لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط واحلق لحيته ، فاستدعاه ، فأبى أن يسب فأمضى حكم الحجاج فيه ، ثم خرج إلى خراسان فلم يزل بها حتى ولي عمر بن هبيرة العراق فقدمها فلم يزل بها إلى أن توفى سنة مائة وعشرة ، وكان ثقة إنشاء الله تعالى وله أحاديث صالحة ) ( 1 ) . مع العلم بأن ابن سعد من النواصب الذين يناصبون أهل البيت العداء إلى حد ضعف الإمام جعفر بن محمد الصادق ، فتوثيقه لعطية كاف للخصم . 6 - إن عطية من رجال احمد بن حنبل ، وأحمد لا يروي إلا عن الثقة كما هو معلوم ، فروي عنه أحمد روايات كثيرة متعددة ، فنسبة تضعيف عطية لأحمد كذب ظاهر ، فقد قال التقي السبكي : ( وأحمد رحمه الله لم يكن يروي غلا عن ثقة ، وقد صرح الخصم ( يعني ابن تيمية ) بذلك في الكتاب الذي صنفه في رد البكري بعد عشرة كراريس منه - قال : إن القائلين بالجرح والتعديل من علماء الحديث نوعان : منهم من لم يرو إلا عن ثقة عنده كمالك . وأحمد بن حنبل . . وقد كفانا الخصم بهذا الكلام مؤونة تبيين أن أحمد لا يروي غلا عن ثقة وحينئذ لا يبقى له مطعن فيه ) ( 2 ) .
1 - تهذيب التهذيب ج 2 ص 226 . 2 - شفاء الأسقام ج 10 ص 11 .