- عن جابر ، قال : كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال : ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا . ثم قرأ : ( و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) . صحيح البخاري ج 1 ، باب فضل صلاة العصر . صحيح مسلم ج 2 باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما . - وجاء في حديث طويل ، أن أبا هريرة أخبرهما : أن أناساً قالوا : يا رسول الله ! هل نرى ربنا يوم القيامة . قال : هل تمارون في القمر ليلة البدر ، ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا ، يا رسول الله . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما تمارون في رؤية الله تبارك تعالى يوم القيامة ، إلا كما تمارون في رؤية أحدكم . . . إلى أن يقول : حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صوره من التي رأوه فيها ، فيقال : ماذا تنتظرون ؟ . . . تتبع كل أمة ما كانت تعبد . قالوا : فارقنا الناس في الدنيا ، على أفقر ما كنا إليهم ، ولم نصاحبهم ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد . فيقول : أنا ربكم . فيقولون : لا نشرك بالله شيئاً . . مرتين أو ثلاثة . حتى أن بعضهم ليكاد أن ينقلب ، فيقول : هل بينكم وبينه علامة فتعرفونه بها ؟ فيقولون : الساق .