responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 399


فإذاً المناط في الشرك ، هو الخضوع المقترن بالاعتقاد بالألوهية ، وقد يكون الشرك ناتجاً من الاعتقاد بربوبية المعبود ، أي كونه مالكه ومسيطراً على أمره من الخلق والرزق والحياة والممات ، أو لكونه مالكاً للشفاعة والمغفرة ، فالذي يخضع لشيء معتقداً بربوبيته يكون عابداً له ، ولذلك جاءت الآيات القرآنية تدعوا الكفار والمشركين لعبادة الرب الحق ، قال تعالى : ( وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم ) المائدة 72 .
قال تعالى : ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) الأنبياء 92 .
وهنا مناط ثالث ، وهو الاعتقاد بأن الشيء مستقل في ذاته أو في فعله من غير أن يكون قائماً بالله ، فالخضوع المقترن بهذا الاعتقاد يعد شركاً .
فإذا خضعت أمام إنسان باعتبار أنه مستقل في فعله سواء كان هذا الفعل عادياً مثل التكلم والحركة أو كالمعجزات التي كان يقوم بها الأنبياء يكون هذا الخضوع عبادة على حد سواء بل لو اعتقد الإنسان أن حبة الصداع تشفي بصورة مستقلة عن الله تعالى يكون هذا الاعتقاد شركا .
وبهذا نعرف أن الملاك في العبادة ليس فقط إظهار الخضوع والتذلل وإنما الملاك الحقيقي هو الخضوع والتذلل بالقول أو الفعل لمن يعتقد بأنه إله أو رب أو مالك لشيء من شؤونه على وجه الاستقلال .
< فهرس الموضوعات > الاعتقاد بالاستقلالية وعدمها ملاك في التوحيد والشرك :
< / فهرس الموضوعات > الاعتقاد بالاستقلالية وعدمها ملاك في التوحيد والشرك :
< فهرس الموضوعات > وأركز على هذا المعنى - أي على وجه الاستقلال - لأن فيه نكتة دقيقة تعتبر الفاصل بين التوحيد والشرك < / فهرس الموضوعات > وأركز على هذا المعنى - أي على وجه الاستقلال - لأن فيه نكتة دقيقة تعتبر الفاصل بين التوحيد والشرك ، لم يتلفت إليها الوهابية ، وهي لا بد منها لكي نعرف كيفية التعامل مع السنن الطبيعية والغيبية ، فذهبت الوهابية إلى أن التوسل بالأسباب الطبيعية لا غبار عليه كالأخذ بالأسباب المادية في الحالة

399

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست