responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 397


يعني العبادة ولو أن مثل هذا العمل عبادة للقبر لكان عمل المسلمين في الحج من الطواف حول البيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر الأسود أيضاً عبادة لأن هذه الأعمال من حيث الشكل والظاهر لا تختلف عن الطواف بقبر رسول الله ( ص ) أو تقبيله أو التمسح به ، ورغم ذلك نجد الله سبحانه وتعالى يقول : ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) الحج 29 . وقال جل شأنه : ( إن الصفات والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) .
فهل ترى أن الطواف بالحجارة والطين عبادة لها ؟
لو كان مطلق الخضوع عبادة للزم أن يتكون هذه الأفعال عبادة ، ولا مخرج هنا بالأمر الإلهي ، كما وضحنا أن الأمر الإلهي لا يغير ماهية الفعل ، ولكن مشكلة الوهابية أنهم لم يفهموا العبادة ولم يعرفوا روحها وحقيقتها ، فيتعاملون فقط بالظواهر والأشكال ، فعندما يروا ذلك الزائر يقبل مقام رسول الله ( ص ) يذهب ذهنهم إلى ذلك المشرك الذي يقبل صنمه ، فينتزع الحكم من تلك الحالة الذهنية لينسبها إلى ذلك الموحد الذي يقبل مقام رسول الله ( ص ) وهذا هو الاشتباه ، فلو كان مجرد الشكل الخارجي كافياً للحكم لوجب عليهم أن يكفروا كل من يقبل الحجر الأسود ، ولكن الواقع غير ذلك . . فتقبيل الحجر الأسود من المسلم توحيد خالص ، وتقبيل الصنم من الكافر يعد شركاً خالصاً .
فما هو الفرق ؟ !
هناك ضابط آخر نتعرف به على العبادة وهو :

397

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست