responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 386


الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة ، وهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية ، ولم يقصر اعتراضه على متأخري السلف الصوفية بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما والحاصل أنه لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ، ويعتقد فيه أنه مبتدع ، ضال ، مضل ، غال ، عامله الله بعدله ، وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله . آمين ! . . إلى أن قال : إنه قائل بالجهة وله في إثباتها جزء ، ويلزم أهل هذا المهب الجسمية والمحاذاة والاستقرار ) ( 1 ) .
. . نكتفي بهذا القدر عن ابن تيمية ، وسوف نتناول بعض أفكاره بالتحليل العلمي والرد عليها عندما نتحدث عن الوهابية ، لأنها هي الامتداد التاريخي لعقائد ابن تيمية ، الذي هو بدوره امتداد لعقائد الحنابلة .
ولقد تفنّن الرجل في خلط الحق بالباطل ، ولذلك ظن فيه بعض المسلمين الخير ، فسمه - شيخ الإسلام - واشتهر أمره وانتشر ، وإلا فالباطل المطلق لا أنصار له .
وقد قال أمير المؤمنين ( ع ) في ذلك : ( إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع ، وأحكام تبتدع ، يخالف فيها كتاب الله ، ويتولى عليها رجال رجالاً على غير دين الله . فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخف على المرتادين ، ولو أن الحق خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين ، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان ، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه ، وينجو الذين سبقت لهم منا الحسنى ) نهج البلاغة خطبة 49 .


1 - المصدر السابق ص 48 .

386

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست