وإن كانوا لم يكذبوا وكان الأمر على ذلك فما ذنب الرافضة ؟ إذن فاتقوا الله يا أئمة الإسلام د ، بالله عليكم ماذا تقولون في خبر الغدير الذي تدّعيه الشيعة ؟ قال الأئمة : أجمع علماؤنا على أنه كذب مفترى . قال يوحنا : الله أكبر ، فهذا إمامكم ومحدّثكم أحمد بن حنبل روى في مسنده أن البراء بن عازب قال : كنّا مع رسول الله - ( ص ) - في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله - ( ص ) - تحت شجرتين ، وصلّى الظهر ، وأخذ بيد علي - عليه السلام - فقال : ألستم تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى فأخذ بيد علي ورفعها حتى بان بياض إبطيهما وقال لهم : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله . فقال له عمر بن الخطاب : هنيئاً لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة . ورواه في مسنده بطريق آخر وأسنده إلى أبي الطفيل ، ورواه بطريق آخر وأسنده إلى زيد بن أرقم ( 1 ) ، ورواه ابن عبد ربّه في كتاب العقد الفريد ( 2 ) ، ورواه سعيد بن وهب ، وكذا الثعالبي في تفسيره ( 3 ) وأكد الخبر مما رواه من تفسير ( سأل سائل ) أنّ حارث بن النعمان الفهري أتى رسول الله
1 - مسند أحمد ج 2 ص 93 وج 4 ص 368 وص 372 وص 381 . 2 - العقد الفريد جْ 5 ص 61 . 3 - وممن ذكر خبر الحارث بن النعمان : فرائد السمطين ج 1 ص 82 ح 53 ، نور الأبصار للشبلنجي ص 71 ط السعيدية وص 71 ط العثمانية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 93 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 328 ط الحيدرية وص 274 ط إسلامبول وج 2 ص 99 ط العرفان بصيدا .