حقيقتها ظاهرة للعيان ، وقد يحب الفكرة أيضاً لأنها تنسجم مع هواه أو هوى مجتمعه فلا يتنازل عنها . ب - حُب الآباء ، وهو يبعث الإنسان على تقليدهم من غير تفكر وتدبر ، فتحت داعي الاحترام والخشية بالإضافة إلى الوراثة والتربية يسلم تسليماً مطلقاً بأفكارهم وعقائدهم ، وهذا من أعظم الحجب التي تمنع الإنسان من اكتشاف الحقيقة . ج - حب السلف ، إن النظرة القدسية للعلماء السابقين والعظماء تدعو الإنسان إلى تقليدهم مطلقاً والاتكال على أفكارهم ، فالاستسلام لهذا التقليد مدعاة للانحراف عن الحق ، فلم يجعل الله تعالى عقولهم حجة علينا ، وإنما عقل كان إنسان حجة عليه ، فلا يمنعنا احترامنا لهم من مناقشة أفكارهم والتدقيق فيها حتى لا ندخل في قوله تعالى : ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السبيلا ) الأحزاب / 67 . د - ومن عوامل الخطأ أيضاً ، التسرع ، وهو نتاج حب الراحة ، فمن غير أن يتعب الإنسان نفسه في البحث والتنقيب يريد أن يصدر حكمه من أول ملاحظة ، ومن هنا قل المفكرون في العالم لصعوبة التفكير والبحث ، فمن يريد لاحق فلا بد أن يجهد نفسه في البحث . وغير ذلك من الملاحظات العلمية التي لا بد من أن يضعها الباحث نصب عينيه قبل الشروع في البحث ، وهذا مع التجرد التام والتسليم المطلق إذا ظهر الحق ، وبالإضافة إلى طلب العون والتضرع إلى الله تعالى لكن ينبر قلبك بنور الحق : ( اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا أتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ) حديث شريف ) .