دراسته على أبي حنيفة وهو في قبره في مدة خمسة وعشرين سنة ، إلى آخر ما في هذه الأسطورة التي تتلى في مجالس الحنفية في الهند ومساجدهم ) ( 1 ) . وادعت المالكية لإمامهم أموراً ، منها : أنه مطتوب على فخذه بقلم القدرة مالك حجة الله في أرضه ، وأنه يحضر الأموات من أصحابه في قبورهم ويُنّحي الملكين عن الميت ، ولا يدعهما يحاسبانه على أعماله ( 2 ) . وقد ذُكر أنه : اُلقي كتابه الموطأ في الماء ولم يبتل . وقال الحنابلة في إمامهم : ( أحمد بن حنبل إمامنا لم يرض فهو مبتدع ) . فكل المسلمين مبتدعون على حسب هذه القاعدة . ويقولون أنه ما قام بأمر الإسام أحد بعد رسول الله كما قام به أحمد بن حنبل ولا أبو بكر الصديق مثله ، وأن الله جل وعلا كان يزور قبره ، كما روى ابن الجوزي في مناقب أحمد ص 454 قال : ( حدثني أبو بكر بن مكارم ابن أبي يعلى الحربي - وكان شيخاً صالحاً - قال : كان قد جاء في بعض السنين مطر كثير جداً قبل دخول رمضان بأيام فنمت ليلة في رمضان فرأيت في منامي كأني قد جئت على عادتي إلى قبر الإمام أحمد بن حنبل أزوره فرأيت قبره قد التصق بالأرض مقدار ساف - أي صف من الطين أو اللبن - أو سافين فقلت : إنما تمم هذا على قبر الإمام أحمد من كثرة الغيث فسمعته من القبر وهو يقول : لا بل هذا من هيبة الحق عز وجل قد زارني فسألته عن سر زيارته إياي في كل عام فقال عز وجل : يا أحمد لأنك نصرت كلامي فهو يُنشر ويُتلى في المحاريب . فأقبلت على لحده أقبله ثم قلت : يا سيدي ما السر في أنه لا يقبل قبر إلا قبرك ؟ فقال لي : يا بني ليس هذا كرامة لي ولكن هذا كرامة لرسول الله ( ص ) لأن معي شعرات من