رابعاً - وأما افتراءات أحمد أمين في - ضحى الإسلام - فسوف نضرب عنها صفحاً ، خاصة بعدما بلغنا اعتذاره عما كتبه عن الشيعة ، ويذكر ذلك الإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه - أصل الشيعة وأصولها - ص 72 : ( ومن غريب الاتفاق أن احمد أمين في العام الماضي 1349 ه بعد انتشار كتابه ، ووقوف العديد من علماء النجف عليه - زار مدينة العلم - النجف ، وحظي بالتشرف بأعتاب تلك المدينة ، في الوافد المصري المؤلف من زهاء 30 بين مدرس وتلميذ وزارنا بجماعته ، ومكثوا هزيعاً من ليلة من ليالي رمضان ، في نادينا في محفل حاشد ، فعاتبناه على تلك الهفوات ، عتاباً خفيفاً ، وصفحنا عنه صفحاً جميلاُ . وأردنا أن نمر عليه كراماً ، ونقول له سلاماً ، وكان أقصى ما عنده من الاعتذار عدم الاطلاع وقلة المصادر ، فقلنا : وهذا أيضاً غير سديد ، فإن من يريد أن يكتب عن موضوع يلزم عليه أولاً أن يستحضر العدة الكافية ويستقصي الاستقصاء التام ، وغلا فلا يجوز له الخوض والتعرض له ، وكيف أصبحت مكتبات الشيعة ومنها مكتبتنا مشتملة على ما يناهز 5000 مجلداً أكثرها من كتب علماء السنة وهي في بلدة كالنجف فقيرة من كل شيء إلا من العلم والصلاة إن شاء الله ، ومكتبات القاهرة ذات العظمة والشأن خالية من كتب الشيعة إلا من شيء لا يذكر . نعم ، القوم لا علم لهم من الشيعة بشيء وهم يكتبون عنهم كل شيء ) . .