المسلمين ، أنه إمام معصوم ، والمجموعة الأخرى تعتقد فيه أنه من جهابذة العلم والعلماء ، وقد دان بفضله أئمة المذاهب الأربعة . ولم يذكر لنا التاريخ أن احداً قدح فيه ، ولو كان من أشد أعدائه ، إلى أن أتى ابن الجبهان قائلاً في حقه : ( إن قول جعفر : ( من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لا يصحبك ) قول من برع في أسالي المراوغة وأتقن فنون الدجل ) . ولكن إذا كان القول بأن الناس على دين ملوكهم صحيحاً فصحة القول بأنهم على دين أئمتهم من باب أولى ، وبما أنكم نسخة مطابقة لأصل ( جعفر ) الذي تعترفون بأنه المؤسس الأكبر لكل معتقداتكم ) ( 1 ) . فانظر إلى أي مدى بلغ به النصب والعداء لأهل بيت الرسالة . 8 - ولم يكن هذا المنهج من إبداعات الجبهان ، فقد سبقه إليه أستاذه مؤسس الوهابية محمد بن عبد الوهاب ، فقد جاء في رسالة ( في الرد على الرافضة 9 : ص 34 : ) إباحتهم نكاح المتعة ، بل يجعلونها خيراً من سبعين نكاحاً دائماً ، وقد جوّز لهم شيخهم الغالي علي بن العالي ، أن يتمتع اثنا عشر نفساً في ليلة واحدة بامرأة واحدة . وإذا جاء الولد منهم أقرعوا بينهم فمن خرجت قرعته كان الولد له . 9 - ص 44 : ( ومنها أن اليهود مسخوا قردة وخنازير ، وقد نقل أنه وقع ذلك لبعض الرافضة في المدينة المنورة وغيرها ، بل قد قيل أنهم يمسخ صورهم ووجوههم عند الموت ، والله أعلم . فهذا هو منهجهم في الرد على الشيعة ، لا يخرج عن أساطير ألف ليلة وليلة وأحلام قمر الزمان وشهرزاد .