فيقال لي : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : بعداً لهم وسحقاً لهم . فترى هذا لمن لم يغير ولم يبدل ) ( 1 ) . انظر ما فعلته الخيانة في نقل الحديث كيف غيرت مفهومه تماماً ، ألم أقل لكم أنه كذاب ؟ ! وقول الإمام ( ع ) : ( لما يروونه ) أي ما يرويه محدثوهم وحفاظهم من أهل السنة والجماعة ، وتصديقاً لقول الإمام ( ع ) ، سوف أنقل لك بعض الروايات التي جاءت في البخاري ومسلم . روى البخاري في تفسير سورة المائدة ، باب أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ، وتفسير سورة الأنبياء كما رواه الترمذي في أبواب صفة القيامة ، باب ما ء جاء في شأن الحشر ، وتفسير سورة طه : ( وإنه يجاء برجال من أمتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول يا رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح ( وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم ، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ) ، فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم ، مذ فارقتهم ) . وروى البخاري في كتاب الدعوات باب الحوض ، وابن ماجة كتاب المناسك باب الخطبة يوم النحر ، حديث رقم 5830 ، كما أورده أحمد في مسنده بطرق متعددة : ( ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم ، اختلجوا دوني فأقول : أصحابي ، فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك ) . وفي صحيح مسلم : كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبينا ، الحديث 40 : ( ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم رفعوا لي