أين ؟ فقال : إلى النار و الله ، قلت ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا ارض يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) فيؤكد هذا الحديث على ما دلت عليه آية الانقلاب أن قليلين يصبحون شاكرين للنعمة ، فقال ( ص ) فلا أرى يخلص منهم إلا مثل همل النعم . فكما أن النعم الشاردة من القافلة قليلة العدد فكذا الأصحاب الناجون هم القلة . . وقال ( ص ) : إني فرطكم على الحوض من مر لي شرب ومن شب لم يظمأ أبداً ، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم فأقول : أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن غيّر بعدي ) . وقول الرسول ( ص ) لأبي بكر حينما شهد الرسول الشهداء أهل الإيمان والجنة وقال : ( أما هؤلاء فإني أشهد لهم . فقال أبو بكر : ونحن يا رسول الله قال : أما أنتم فلا أدري ماذا تحدثون بعدي ) .