responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 158


سبب حالة الارتداد والانقلاب على الأعقاب فلو أراد الله تخصيص هذه الآية فقط بمعركة أحد لقال ( فإن قتل ) ولكن شموله لحالة الموت أيضاً ( فإن مات أو قتل ) موحية بشكل لا لبس فيه ، أن ذات الحالة ستكرر عند وقوع موته حقيقة ، وما الترديد من قبل الله تعالى بحرف أو الذي يفيد الافتراق بين المعطوف والمعطوف عليه كما يجمع على ذلك أهل اللغة ، وهو العالم بالغيب وكيفية موت نبيه ( ص ) إلا لإرادته شمول الواقعتين ، واقعة شيوع قتله في أحد وواقعة موته ( ص ) ووفاته ، وأما من نسب القتل إلى فعل البشر والموت إلى فعل الرب وأن قصد الله في ذكره هذا التفصيل في بطن الآية إنما هو واقعة أحد فقط ، كل ما هنالك أنه قد تغير اللحاظ من فعل البشر إلى فعل الله ؟ فغير دقيق غذ قال تعالى ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ) فيجوز إذا اسناد فعل القتل إليه سبحانه مع أن سياق الآية لا يساعد على هذا التفصيل إذ أن الله سبحانه وتعالى يتناول ويركز على التوبيخ والاستنكار على الانقلاب وليس ناظراً للتفصيل بين فعل العبد وفعل الرب .
فإن الله علق جواب الشرط وهو الانقلاب ( انقلبتم ) على فعلي الشرط وهو ( أفإن مات أو قتل ) وهذا التعليق يدل على أن تركيزه واقع على حالة الانقلاب وأنها جاءت عند موته أو قتله ، وإن إدخال حرف الاستفهام على أداة الشرط التي تفيد التوكيد إنما هو للاستنكار والتوبيخ والاستهجان على هذه الحالة .
ويستبعد جداً أن يفهم من الآية ما معناه ( أفإن شاع عند سماع موت محمد ( ص ) بفعلي وجعلت فعلي عبر قتل الكفار له بأيديهم انقلبتم على أعقابكم ، إذ أن النظر الفوقي إلى الآية ككل وبهذا المعنى يخفف كثيراً من حالة توبيخ الله لهم والذي ينبغي عدم التساهل بها في حدث كهذا ويشتت تركيز الآية ويجعل لها محاور عدة وهذا خلاف بيان أي حكيم بالك بحكيم الحكماء .

158

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست