وعكرمة موثق على باب الكنيف ، فقلت : أتفعلون هذا بمولاكم ؟ ! فقال : إن هذا يكذب على أبي ) ( 1 ) . وأما مقاتل فإنه لا يقل عن عكرمة في عداءه لأمير المؤمنين ( ع ) واشتهاره بالكذب ، حتى عده النسائي في جملة الكذابين المعروفين بوضع الحديث ( 2 ) . وقال الجوزاني كما في ترجمة مقاتل من ميزان الذهب : كان مقاتل كذاباً جسوراً ( 3 ) . وقال مقاتل للمهدي العباسي : إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس ، قال : لا حاجة لي فيها ( 4 ) . ومثل هؤلاء لا يمكن أن نأخذ من كلامهم ، فذلك ضرباً من الغرور والجهل ، لأن الأحاديث الصحيحة المتواترة خلاف ذلك كما تقدم . وهذا غير الروايات التي تقول بعد نزول هذه الآية أن رسول الله ( ص ) بقي تسعة أشهر يأتي باب علي بن أبي طالب ( ع ) عند وقت كل صلاة فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) كل يوم خمس مرات ( 5 ) . وفي صحيح الترمذي ومسند أحمد ومسند الطيالسي ومستدرك الحاكم على الصحيحين وأسد الغابة وتفسير الطبري وابن كثير والسيوطي : إن رسول
1 - وفيات الأعيان ج 1 ص 320 . 2 - دلائل الصدق ج 2 ص 95 . 3 - الكلمة الغراء ، لشرف الدين ص 217 . 4 - الغدير ج 5 ص 266 . 5 - تفسير الآية عن ابن عباس في الدر المنثور ج 5 ص 199 .