responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 60


وأتقاهم وأعلاهم نسبا وأفضلهم حسبا وأكرمهم عند الله . وكان علمهم عن آبائهم متصلا بجدهم صلى الله عليه وآله وسلم . . ) ( 1 ) . فحمل الحديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) على الأئمة من أهل البيت أقرب من حملها على الخلفاء الأربعة لما تبين بأن الخلفاء من بعد الرسول ( ص ) إثنا عشر خليفة من بني هاشم .
أهل البيت طريق التمسك بالكتاب والسنة :
أما حديث ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي ) فإنه لا يعارض حديث ( كتاب الله وعترتي ) ولا يلجأ إلى التعارض إلا إذا تحكمت المعارضة واستحال الجمع بينهما ، ومع إمكانية الجمع بينهما لا معارضة أصلا . وقد كفانا ابن حجر الجهد في إمكانية الجمع بينهما فقد ذكر في صواعقه : ( إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما . وهما : كتاب الله وأهل بيتي عترتي . زاد الطبراني إني سألت الله ذلك لهما فلا تقدموهم فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، وفي رواية كتاب الله وسنتي وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب لأن السنة مبينة له فأغنى ذكره عن ذكرها والحاصل إن الحث وقع على التمسك بالكتاب وبالسنة وبالعلماء تهما من أهل البيت ، ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة . . ) ( 2 ) .
وبتعبير أدق مما قاله ابن حجر فإن الأمر بالتمسك بالسنة لا يكون إلا عن طريق حفظتها وهم أهل البيت وأهل البيت أعلم بما في داخله ، كما أثبتت الروايات ذلك وشهد به التأريخ . فيكون الحث من رسول الله صلى


1 - المصدر السابق ص 106 . 2 - الصواعق المحرقة ص 150 .

60

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست