responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 390


مناقشة توحيد الربوبية :
ولكي نبين الخطأ تعمده ابن عبد الوهاب ، والاشتباه الذي وقع فيه كثير من أتباعه ، والذي على أساسه يكفرون غالبية المسلمين إلى عصرنا هذا ، لا بد أن نطرح أفكاره على طاولة البحث والتدقيق .
ونبدأ هنا بتوحيد الربوبية : فتفسير الرب بمعنى الخالق ، بعيد عن مراد القرآن . فمعنى الرب في اللغة والقرآن الكريم لا يخرج عن معنى من بيده أمر التدبير والإدارة والتصرف وقد ينطبق هذا المعنى الكلي على مصاديق متعددة مثل التربية والاصلاح والحاكمية والمالكية والصاحبية ، ولا يمكن متعددة مثل التربية والاصلاح والحاكمية والمالكية والصاحبية ، ولا يمكن حمل الرب على معنى الخالقية كما ذهبت إليه الوهابية التي بنت على أساسه إهرامات من الأفكار المنحرفة . ولكي يثبت هذا الخطأ بجلاء تعال نتدبر هذه الآيات القرآنية لكي نكتشف منها معنى الرب في الكتاب العزيز .
قال تعالى : ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم ) البقرة / 21 .
وقال تعالى : ( بل ربكم السماوات والأرض الذي فطرهن ) الأنبياء / 56 .
فلو كان الرب بمعنى الخالق لم يكن هناك حاجة لذكر ( الذي خلقكم ) أ , ( الذي فطرهم ) مرة أخرى ، وإلا يصبح تكراراً من غير معنى ، فإذا وضعنا بدل الرب في الآيتين ( الخالق ) ، لم يكن هناك حاجة لقوله ( الذي خلقكم ) ( الذي فطرهن ) بخلاف إذا قلنا أن معنى الرب هو المدبر ، المتصرف إذ تكون الحاجة إلى الجملة الأخيرة متحققة ، فيكون معنى الآية الأولى ، أن الذي خلقكم هو مدبركم ، وفي الآية الثانية أن خالق السماوات والأرض هو المتصرف فيه المالك لتدبيرهما ، والشواهد على ذلك كثيرة لا يتسع المجال التفصيل فيها .

390

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست